أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير البجلي، قال: حدثنا أبان بن عثمان الأحمر، قال: حدثني زرارة، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: أهدت الخيبرية شاة مصلية(1) إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعنده رجلان. فقالت: هذه يا أبا القاسم هدية، فأخذ أحدهما لقمتين والآخر لقمه، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذراع، وقد كانت سألت أي شيء يحب من الشاة؟ فلما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذراع كلمته، فقالت: هي مسمومة، فوضعها، وقال للرجلين: أنتما لا تأكلا. فأما صاحب اللقمتين فلم يلبث أن مات، وأما صاحب اللقمة فمكث يومين وليلتين ومات، فقال لها صلى الله عليه وآله وسلم وهي زينب بنت الحارث أخت مرحب : (( يا عدوة الله، ما دعاك إلى هذا؟ )) قالت: قتلت رجالي، فقلت: إن كان ملكا أرحت الناس منه، وإن كان نبيا فيعلم(2).
أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد المقري الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن سهل بن ميمون العطار، قال: أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي، قال: حدثني عمارة بن زيد، قال: حدثني بكر بن حارثة، عن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن معمر(3)، عن عبد الله بن عمرو الخزاعي.
عن هند بنت الجون، قالت: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيمة خالتها أم معبد ومعه أصحاب له، وكان من أمره في الشاة ما قد عرفه الناس(4).
صفحة ٨