فقال: والله ما كذبت ولا كذبت، وإني لعلى بينة من الله، وإنه لفي القوم، ائتوني بالبغلة. فأتوه بها، فركب وتبعه الناس، فانتهى إلى وهدة من الأرض فيها قتلى بعضهم على بعض، فقال: أقلبوا قتيلا على قتيل، فاستخرج الرجل وعليه قميص جديد، فقال: شقوا عنه. فشقوا عنه، فقال: مدوا يده فإذا هي بطول الأخرى، فقال: دعوها فإذا هي مثل ثدي المرأة، فقال: إن به علامة أخرى؛ شامة حمراء على كتفه الأيمن، ثم قال علي عليه السلام: الله أكبر، وكبر معه المسلمون، فقال: صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتالهم، وأخبرني أن فيهم هذا الرجل المخدج(1).
صفحة ٧