مَنُوعًا (٢١)﴾ (١) ...، وكقوله: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ﴾ فسّره بقوله: ﴿مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾ (٢) ... " (٣).
الثاني: أن يصرِّح الرسول ﷺ به في التفسير.
حكمه: يُحمل عليه قطعًا، لكونه من التفسير بالمأثور الذي يجب قبوله مطلقًا، ويُلحق به ما صرّح به الصحابي (٤).
ثانيا: القسم الاجتهادي:
ويعتمد على سلامة الفهم، وحسن الرّبط بين الآيات، بأن يحمل آيةً على أنها بيان لما قبلها، مما لم يصرَّح به في الآيات.
حكمه: هذا النوع منه المقبول، ومنه المردود؛ فقد يكون اجتهاد المفسر في الربط بين الآيات خاطئًا، أو فيه اتباعٌ لهوًى أو بدعة، كما سيأتي بيانه لاحقا في هذا الفصل.
(١) سورة المعارج: ٢١، ٢٠. (٢) سورة آل عمران: ٩٧. (٣) البرهان في علوم القرآن (٢/ ١٨٦). (٤) تقدمت أمثلته في الفصل الأول: (إعمال الرسول ﷺ، وصحابته ...)، ص: ٢١.
1 / 93