ومن الامير شاوربك بن كوبك ومن الامير خليل بن بهادر ووصلت المكاتبات منهم بالعجمية ومضمونها الترامى الى الطاعة وعرض نفوسهم على الخدمة الشريفة السلطانية ودخولهم في مراضيها وأتباع مراسمها وبذل الأرواح في كلما يرسم مولانا السلطان به وأنهم تخالفوا جميعهم على ذلك وصاروا كلمة واحدة ويبدا واحدة على أعدآء الله والجهاد في سبيله وأنهم يحضرون الى اين يرسم لهم به من الجهات فأنهم ما لهم ما يعوقهم والبلاد بلاد مولانا السطان وجميعها في قبضته وأمرها وأهلها تحت مراسمه ويسألون مناشير شريفة يتشرفون بها ويتبركون بكراماتا ويسلمون امرهم اليها ويستفتحون البلاد بنصرها ويقبلون الأرض بين يديها فأنهم قد حسبوا من جنود الله الذين في خدمة مولانا السلطان ونسبوا اليها وصاروا منهم وإليهم ولهم ما لهم عليهم من الطاعة والانقياد ما عليهم وأنهم يساهمون العساكر المنصورة في جميع ما بأيديهم وسيروا جماعة بذلك من قصادهم وصحبتهم تقادم من خيول وغير ذلك وحضروا بين يدي مولانا السلطان فأكرمهم وحباهم وأكرم مثواهم وقبل تقادمهم وهداياهم ووعدهم بنجح ما سألوا فيه ووعدهم وعدا سيوفيه * وحصل الشروع في نجاز كلما التمسوه وإنارة ما اقتبسوه
صفحة ١٦