وما بقى من لا اسنشر بإكرام مولانا السلطان خلد الله ملكه لمولانا الخليفة وابتهج *
ولما كان في الجمعة الثانية خطب مولانا الخليفة وحضر على ما تقدم شرحه فلما أذن للجمعة وأتى بألسنة طلع المنبر واتى بالأذان الثانى قام وقال الحمد لله الذى جعل لنا من لدنه سلطانا نصيرا * وكان فضل الله به على الإمامة والأمة كبيرا * نحمده ونشكره ولم يزل محمودا مشكورا * وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة أحسنت للعقائد تبصيرا * ونشهد أن محمدا عبده ونبيه الذي أرسله الله بشيرا ونذيرا * وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا * صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة تبوى في الدنيا والآخرة نعيما وملكا كبيرا * أيها الناس إن الجهاد قد جعله الله عليكم فرضا واجبا * وحتمه عليكم حقا ليس غيره به لكم مطالبا * فقال وجاهدوا في الله حق جهاده * وبالجهاد وطنكم الله في بلاده * وحكمكم في عباده * وقد رزقكم الله سلطانا لا يدخر عن نصرة الدين نفسا ولا مالا * ولا عساكر لا رجالا * وإذا نفر الى غزاة قال لكم نصره انفروا خفافا وثقالا * تنامون وهو ساهر الأجفان * وله مكايد في الأعدآء تتجاوز أقصي بلاد خراسان * وقد مهد بكتبه البلاد
صفحة ١٢