القيامة الصغرى
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
مِدْعم، فبينما مدعم يحط رحلًا لرسول الله ﷺ إذ أصابه سهم عائر (١)، فقتله، فقال الناس: هنيئًا له الجنة، فقال الرسول ﷺ: " كلا، والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارًا ". فلما سمع ذلك الناس جاء رجل بشراك أو شراكين إلى النبي ﷺ، فقال: " شراك من نار أو شراكين من نار " (٢) متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو، قال: كان على ثقل (٣) النبي ﷺ رجل يقال له: كَرْكرة، فمات، فقال رسول الله ﷺ: " هو في النار " فذهبوا ينظرون إليه، فوجدوا عباءة قد غلّها " رواه البخاري (٤) .
٤-٧- الكذب، هجر القرآن، الزنا، الربا:
أرى الله رسوله ﷺ أنواعًا مما يعذب به بعض العصاة، ففي صحيح البخاري عن سمرة بن جندب قال: " كان النبي ﷺ إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال: من رأى منكم الليلة رؤيا؟ قال: فإن رأى أحد قصها، فيقول ما شاء الله ".
فسألنا يومًا فقال: هل رأى أحدكم منكم رؤيا؟ قلنا: لا، قال: لكني رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة، فإذا رجل جالس، ورجل قائم بيده كلوب من حديد - قال بعض أصحابنا عن موسى: كلوب من حديد يدخله في شدقه - حتى يبلغ قفاه، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك،
_________
(١) عائر: لا يدري من رماه.
(٢) مشكاة المصابيح: (٢/٤٠١) .
(٣) الثقل: المتاع المحمول على الدابة.
(٤) صحيح البخاري: ٣٠٧٤.
1 / 59