القيامة الصغرى
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع،الأردن،مكتبة الفلاح
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
بعد يومئذ إلا قال دبر كل صلاة: ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حرّ النار وعذاب القبر " (١) .
وهذا الذي أشار إليه الحديث من أن بني إسرائيل كانوا يقرضون من البول الجلد والثوب - هو من الدين الذي شرعه الله لهم، ولذلك لما نهاهم عن فعل ذلك أحدهم عذب في قبره بسبب نهيه، ففي حديث عبد الرحمن ابن حسنة أن رسول الله ﷺ قال: " ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل، كانوا إذا أصابهم البول قطعوا ما أصابه البول منهم، فنهاهم عن ذلك، فعذب في قبره " (٢) .
وقد أخبر الرسول ﷺ أن عامة عذاب القبر من البول، فقد روى أنس ﵁، عن الرسول ﷺ قال: " تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه "، ورواه ابن عباس بلفظ: " عامة عذاب القبر من البول، فتنزهوا منه " ورواه أبو هريرة بلفظ: " أكثر عذاب القبر من البول " (٣) .
٣- الغلول:
ومن الذنوب التي يعذب صاحبها في القبر الغلول، وقد صح في ذلك أكثر من حديث، فعن أبي هريرة، قال: أهدى رجل لرسول الله ﷺ غلامًا يقال له:
_________
(١) رواه النسائي في سننه، انظر جامع الأصول: (١١/١٦٧) .
(٢) عزاه في صحيح الجامع (١١/٤١٦) إلى أبي داود والترمذي، وابن ماجة وابن حبان والحاكم.
(٣) وقد خرجه الشيخ ناصر في (إرواء الغليل)، وقال: صحيح، وعزا رواية أنس إلى الدارقطني ورواية ابن عباس إلى الدارقطني والحاكم والبزار والطبراني، ورواية أبي هريرة إلى ابن أبي شيبة وابن ماجة والآجري والحاكم وأحمد، انظر إرواء الغليل: (١/٣١١)، حديث رقم (٢٨٠) .
1 / 58