المشترك اللفظي في الحقل القرآني
الناشر
موسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٢ - ما
تفسير «ما» على سبعة وجوه:
فوجه منها «ما» يعني» «لا» فذلك قوله في «ص»: قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يعني لا أسألكم عليه أجرا وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (١) يقول: ولا أنا الذي يكلفكم الأجر، كقوله في «حم السّجدة»: ما يُقالُ لَكَ (٢) يقول: لا يقال لك.
وقوله في «البقرة»: أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ (٣)، وقال في آل عمران: ما كانَ لِبَشَرٍ يعني لا ينبغي لبشر أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبادًا لِي (٤).
وقال في «عسق»: وَما كانَ لِبَشَرٍ (٥) يعني لا ينبغي لبشر.
والوجه الثاني: ما، يعني «ليس، فذلك قوله في «هود»: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ (٦) يقول: ليس لكم ربّ غيره. وقال أيضا وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْبًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ (٧) يقول ليس لكم رب غيره.
(١) ص: ٨٦. (٢) فصّلت: ٤٣. (٣) البقرة: ١٧٤. (٤) آل عمران: ٧٩. (٥) الشورى: ٥١. (٦) هود: ٦١. (٧) هود: ٨٤.
1 / 84