المشترك اللفظي في الحقل القرآني
الناشر
موسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
رابعا: في مجال الحروف
١ - أم
تفسير «أم» على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: «أم» صلة في الكلام، فذلك قوله في الطّور: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ (١) يقول: أخلقوا من غير شىء؟ والميم ها هنا صلة، وكقوله: أَمْ لَهُ الْبَناتُ، (٢) والميم ها هنا صلة.
والوجه الثاني: أم يعني «بل»، فذلك قوله في الرّعد: أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ (٣) يقول: بل بظاهر من القول، كقوله: أَمْ أَنَا خَيْرٌ (٤) يقول: بل أنا خير، وكقوله في «اقتربت الساعة»: أَمْ يَقُولُونَ، يعني بل يقولون:
نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٥) والوجه الثالث:، أم استفهام موضعها موضع «أو» فذلك قوله في تبارك: أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ يعني: أو أمنتم من في السماء أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِبًا، (٦)
كقوله في بني إسرائيل:
أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى (٧) يعني أو (٨).
(١) الطور: ٣٥. (٢) الطور: ٣٩. (٣) الرعد: ٣٣. (٤) الزخرف: ٥٢. (٥) القمر: ٤٤. (٦) الملك: ١٧. (٧) الإسراء: ٦٩. (٨) الأشباه والنظائر: ٢١٤، ٢١٥.
1 / 83