المشترك اللفظي في الحقل القرآني

عبد العال سالم مكرم ت. 1429 هجري
74

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

الناشر

موسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٧

مكان النشر

بيروت

تصانيف

رابعا: في مجال الحروف ١ - أم تفسير «أم» على ثلاثة وجوه: فوجه منها: «أم» صلة في الكلام، فذلك قوله في الطّور: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ (١) يقول: أخلقوا من غير شىء؟ والميم ها هنا صلة، وكقوله: أَمْ لَهُ الْبَناتُ، (٢) والميم ها هنا صلة. والوجه الثاني: أم يعني «بل»، فذلك قوله في الرّعد: أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ (٣) يقول: بل بظاهر من القول، كقوله: أَمْ أَنَا خَيْرٌ (٤) يقول: بل أنا خير، وكقوله في «اقتربت الساعة»: أَمْ يَقُولُونَ، يعني بل يقولون: نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٥) والوجه الثالث:، أم استفهام موضعها موضع «أو» فذلك قوله في تبارك: أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ يعني: أو أمنتم من في السماء أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِبًا، (٦) كقوله في بني إسرائيل: أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى (٧) يعني أو (٨).

(١) الطور: ٣٥. (٢) الطور: ٣٩. (٣) الرعد: ٣٣. (٤) الزخرف: ٥٢. (٥) القمر: ٤٤. (٦) الملك: ١٧. (٧) الإسراء: ٦٩. (٨) الأشباه والنظائر: ٢١٤، ٢١٥.

1 / 83