المشترك اللفظي في الحقل القرآني
الناشر
موسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
نماذج من كتاب: «مقاتل»
أولا: في مجال الأسماء
١ - الحميم
تفسير الحميم على وجهين: فوجه منهما يعني القريب، ذا الرحم، فذلك قوله في «سأل سائل»: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١) يعني قريبا قرابته الكافر.
وقال في الشعراء: وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (٢) يعني قريب، وقال، في «حم السجدة»: كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ يعني (٣) القرابة.
والوجه الثاني: حميم: الحارّ، فذلك قوله في المفصّل: وَسُقُوا ماءً حَمِيمًا يعني حارا، فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ (٤). وقال في الحج:
يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ، (٥) يعني الحارّ من الماء، نظيرها في الدخان (٦) وقال أيضا في الصّافات: ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (٧) يعني الحارّ، وقال في الرحمن:
يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (٨) يعني حارا قد انتهى حرّه (٩).
_________
(١) المعارج: ١٠.
(٢) الشعراء: ١٠١.
(٣) فصلت: ٣٤.
(٤) محمد: ١٥.
(٥) الحج: ١٩.
(٦) يشير إلى قوله تعالى: ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ الدخان: ٤٨.
(٧) الصافات: ٦٧.
(٨) الرحمن: ٤٤.
(٩) الأشباه والنظائر: ٣٢٠.
1 / 65