403

ال 213 قصة الجارية أنيس الجليس ونور الدين ابن خاقان اطيب حديتك واغربه . فالت اين هدا مما احدتكم به فى الليلة القابله ان 50 عشت وابقانى الملك]

الليله الرابعه عشر بعد المايتين

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله قالت

بلغنى [ايها الملك السعيد] ان الخولى ابرهيم صبر على الخليفه الى ان حآه هيوم من بعض الايام واطلعه على القضيه وقال له الخليفه اى من رجعت تصيبه عند باب البستان مهما اردت افعل به . فلما كان دلك

اليوم خرج الشيخ ا39/3ظ ابرهيم الخولى لحاجة عرضت له فى المدينه . فلما قضى حاجته رجع الى البستان يجد اتنين مغطايين بايزار وهم نايمين على المصبه التى الى جانب البستان . فعندها قال والله طيب ، هم ما عرفوا ان الخليفه اعطانى مرسوم ان اى من 10 لقيته هونى اقتله ، ولكن انا اقعد بهاولاى غيرهم حتى لا يرجع احدا يتقرب الى باب البستان . ثم عبر الى البستان وقطع منه جريده وخرج الى عندهم وشال يده الى بياض ابطه واراد ان يضربهم الضرب العظيم . ثم افتكر وقال لعقله (يا ابراهيم انت رايح تضرب هاولاى ، لا يكونوا غربا او ابنآء السبيل وقد ارماهم الزمان هاهنا ، دعنى اكشف خبرهم واكشف الغطا وابصرهم)) . 15 ثم انه رمى الجريد الدى قطعه وتقدم اليهم وكشف الغطا عن وجوههم وابصرهم فوجد الاتنين كانهم قمرين نيرين كما قال بعضهم حيت يقول (198) :

1 رايت بعينى نايمين على الترى

وددتهما لو يمشيان على جفني

2 هلالى سنا شمسى ضحا قمرى هدا

غزالى فلا غصنى نقا صنمى حسنى

صفحة ٤٥٨