402

قصة الجارية أنيس الجليس ونور الدين ابن خاقان ل 213

1 مدينة ما بها لساكنها

مروغ والامان صاحبه

2 كانها جنةآ مزخرفة

لآهلها قد بدت عجايبها

فعند دلك طلع نور الدين هو وجاريته من المركب بعد ما اعطا الرايس 39/32 و الى مكان يجدوه مكنوس مرشوش له مصاطب طولانيه خمس دنانير ، وتمشا هو وجاريته الى ان ارمتهم القدره الى بين البساتين فجآووا

وقواديس وبلالى معلقه ملانه من المآء البارد ومكعب بطول الزقاق وفى صدر الزقاق باب بستان الا انه 30 مغلوق ، فقال نور الدين يا انيس الجليس ان هادى مكان مليح . فقالت يا سيدى بالله اطلع بنا نتكى ساعه على هده المصطبه وناخد لنا راحه . فطلعوا الاتنين وجلسوا على تلك المصطبه بعد ما شربوا قليلا من دلك المآء وغسلوا وجوههم وايديهم . ثم ضربهم دلك النسيم وسمعوا من دلك البستان حس الطيور والفواخت وتغريدهم على تلك الاشجار وحس الماء الخرار ، فنعسوا 35 الاتنين وناموا . وكان دلك البستان يسمى بستان النزه وفيه قصر يقال له قصر التماتيل . وكان الخليفه قد عمل دلك البستان وما فى بغداد له متال . وكان الخليفه ادا ضاق صدره ياتى الى ذلك البستان ويصعد الى قصر التماتيل . وكان الخليفه قد عمل فى هده القصر المدكور تمانين شباك بدايره وعلق فيه تمانين قنديل بداير القصر وعمل بين كل قنديل وقنديل شمعدان كفت فيه 40 شمعة كبيره . وكان الخليفه يقعد فى هده القصر ويوقد هده القناديل وهده الشمع ويفتح الشبابيك ويامر اسحق النديم ان يغنى له وحظاياه حواليه من ساير الجنوس . وكان الخليفه ادا فعل دلك ينشرح وتدهب عنه ضيقة الصدر . وكان دلك البستان له خولى كبير شيخ يقال له الشيخ ابرهيم وكان الخليفه يحبه الى الغايه وكان الشيخ ادا خرج يقضى حاجة فى المدينه يجد عند باب 45 البستان المتفرجين ومعهم القحاب فيغتاض ويعز عليه هده الامر . فصبر على الخليفه

وادرك شهرازاد الصباح فسكتت عن الحديت . [فقالت دينارزاد يا اختاه

صفحة ٤٥٧