ل 46 بحواجبها ففهمت ما قالت واشرت اليها بعينى ان سافديك بروحى . فتغامزنا ساعه فكتب لسان حالنا يقول (43) :
1 كم عاشق حدت اجفانه
معشوقه بالدي اضمرا
(2 اوحى اليه لحظه بالعيون
انى علمت الدى قد جرا
3 فما احسن اللحظ فى وجهه
وما ارشق الطرف اد عبرا
4 فدا باجفانه كاتب
ودا بمقلته قد قرا
(قال] فرميت السيف وتاخرت وقلت ايها العفريت الشديد ، ادا كانت ا51/1 و 10 هده امراه دات ظلع اعوج وعقل اهوج ولسان ملجلج ، وما رضيت تضرب لمن لا تعرف ، فاكون انا رجل واضرب من لا اعرف ، وهده شى لا يكون ابدا ولو سقيت كاس الردا . فقال العفريت انتما تتراسلا على ، انا ارويكما عاقبه فعلكما . تم انه اخد السيف وضربها طير يدها من مفصلها وضرب يدها الاخرى طيرها ، فلحقها نزاع الموت فاشارت الى بعينها كالمودع ، فغبت يا 15سيدتى عن وجودى وثمنيت الموت . تم ان العفريت قال هده جزا من يخون . والتفت الى وقال يا انسى نحن فى شرعنا ادا خانت الزوجه لا تحل لنا ونقتلها ولا نبقيها ، وهده الصبيه كنت اختطفتها ليلة عرسها وهي بنت اتنا عشر سنه ولا تعرف احدا غيرى ، وكنت اجى اليها فى كل عشر ليالى ليله ابات عندها وكنت اجيها فى صفة رجل عجمى . فلما تحققت انها خانتنى قتلتها لانها ما بقيت تحل لى . واما انت فلم اتحقق انك الفاعل ولكن ما اخليك فى عافيه ، تمنى على فى [اى] صورة اسحرك ، كلب او حمار او سبع او وحش او طير . فقلت وقد طمعت فى عفوه عنى ايها العفريت ان عفوت عنى كان اليق بك ، فاعف عنى كما عفى المحسود عن الحاسد . فقال العفريت وكيف دلك. فقلت زعموا ايها العفريت انه كان رجلين فى مدينه وكانا ساكنين فى بيتين ملتصقين بحايط واحد . وكان احدهما يحسد الاخر ويصيبه بعينه ويبالغ فى
صفحة ١٦٤