Grenzsituation
الذي يسميه بالفشل، والذي يجرب الإنسان فيه عجزه الوجودي، ويفصح فيه المطلق عن نفسه في رموز أو شفرات، ويتجلى في صور من «الشامل» تصعد على سلم السمو شيئا فشيئا، والشامل
Das Umgreifende ، مثله في ذلك مثل المحال، حاضر في الذات والموضوع على السواء، والموجود
Dasein
ينطوي على الرغبة الدائمة في تجاوز ذاته والعلو عليها.
70
والإنسان وحده هو الذي يحيا تجربة الموت ويحس بقصور كل ما هو موجود، عن طريق إحساسه بتناهيه أو محدوديته الناقصة التي تتبدل عليها السعادة والشقاء. وحيثما بقيت هذه التجربة مفتقرة إلى التوضيح الفلسفي وظلت الصور الأخرى من «الشامل» محتجبة عن الإنسان، بقي وجوده «مجرد وجود» لا أصلا ومنبعا، فإذا سألنا عن المنبع أو الأصل الذي ينبثق منه الوجدان، لجأ ياسبرز إلى القفزة لتوضيح مراده: «إنه قفزة؛ لأن أصلا آخر غير الوجود هو الذي يبدأ في الظهور.»
71
ويجد ياسبرز في فلسفة كانت الترنسندنتالية
72
صفحة غير معروفة