(٥) لحديث عبد الله بن خُبيبٍ ﵁؛ قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسولَ الله ﷺ يصلِّي لنا، قال: فأدركته، فقال: «قُلْ» فقلت: ما أقول؟ قال: «قُلْ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *﴾ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ» . أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (٥٠٨٢)، والترمذيُّ - واللفظ له -؛ كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند النوم، برقم (٣٥٧٥) . قال أبو عيسى (الترمذي): هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. اهـ. والحديث حسّنه الألبانيُّ ﵀ انظر: صحيح الترمذي برقم (٢٨٢٩)، وصحيح أبي داود برقم (٤٢٤١) . ... كذلك يشرع التعوذ بالمعوِّذتين، لقول النبيِّ ﷺ لعقبةَ بن عامرٍ ﵁: «يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» . وقال عقبةُ: وسمعتُه ﷺ يؤمُّنا بهما في الصلاة. أخرجه أبو داود؛ كتاب: الوتر، باب: في المعوِّذتين، برقم (١٤٦٣) . والمقصود بالصلاة في الرواية: صلاة الصبح، كما صرَّح به عقبةُ عند أبي داودَ برقم (١٤٦٢) . والحديث صحَّحه الألبانيُّ ﵀. انظر: صحيح أبي داود للألباني، برقم (١٢٩٨) .
1 / 17