الوسطية في ضوء القرآن الكريم
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
ثالثًا: الصراط المستقيم
بعد أن عرفنا مدلول الغلوّ والجفاء والإفراط والتَّفريط، نأتي للحديث عن الصّراط المستقيم.
إنَّنا بدون فهم معنى (الصّراط المستقيم)، وتحديد مدلوله، لا نستطيع فهم (الوسطيَّة) على معناها الصّحيح.
وقد ورد لفظ (الصّراط المستقيم)، في القرآن الكريم عشرات المرَّات، وجاء - أيضًا - بلفظ ﴿صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ (النساء: من الآية ٦٨) و﴿صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (الأعراف: من الآية ١٦) و﴿صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾ (الأنعام: من الآية ١٥٣) ونحو ذلك.
ففي سورة الفاتحة نجد قوله - تعالى -: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (الفاتحة:٦) ثم يفسّره بأنه: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ (الفاتحة:٧) .
1 / 75