الولاء والبراء في الإسلام
الناشر
دار طيبة
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وقال تعالى:
﴿إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ ﴿[سورة الزخرف:٨٦] .
أي: بـ "لا إله إلا الله": (وهم يعلمون) بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم.
وقال تعالى: ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمًَا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿[سورة آل عمران:١٨] .
وفي الصحيح عن عثمان ﵁ قال: قال رسول الله صلى الله علبه وسلم (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة) (١) .
الشرط الثاني: اليقين المنافي للشك. معنى ذلك: أن يكون قائلها مستيقنًا بمدلول هذه الكلمة، يقينًا جازمًا، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن (٢) قال تعالى:
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿[سورة الحجرات:١٥] .
وفي الصحيح من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ (أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقي الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا
_________
(١) معارج القبول (١/٣٧٨) وانظر الجامع الفريد (ص٣٥٦) . والحديث مروي في صحيح مسلم: (ج١/٥٥) (ح٢٦) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي كتاب الإيمان.
(٢) معارج القبول (١/٣٧٨) .
1 / 30