الولاء والبراء في الإسلام
الناشر
دار طيبة
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
شروط لا إله إلا الله
ينبغي أن نعلم أنه
[ليس المراد من هذا عد ألفاظها وحفظها، فكم من عامي اجتمعت فيه والتزمها، ولو قيل له أعددها لم يحسن ذلك، وكم حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم، وتراه يقع كثيرًا فيما يناقضها والتوفيق بيد الله] (١) .
وقد قال وهب بن منبه (٢) لمن سأله: أليس (لا إله إلا الله) مفتاح الجنة؟ قال: بلى. ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك (٣) .
وأسنان هذا المفتاح هي شروط (لا إله إلا الله) الآتية: -
الشرط الأول: العلم بمعناها المراد منها نفيًا وإثباتا، المنافي للجهل بذلك قال تعالى:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ﴿[سورة محمد:١٩] .
_________
(١) معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي (ج١/٣٧٧) الطبعة الأولى تصوير ادارات البحوث العلمية بالرياض.
(٢) وهب بن منبه بن كامل اليماني الصنعاني روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وابن عمر وغيرهم. قال العجلي: تابعي ثقة وكان على قضاء صنعاء ووثقه أيضًا: أبو زرعة والنسائي وابن حبان. كان مولده سنة ٣٤ هـ ووفاته سنة ١١٠ هـ. انظر تهذيب التهذيب (١١/١٦٧) .
(٣) رواه البخاري تعليقًا في كتاب الجنائز باب من كان آخر كلامه لا إله إلا الله (ج٣/١٠٩) .
1 / 29