التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام
الناشر
دار الرسالة العالمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
الرواية، وكان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ﵀ يقول غلط أبو أسامة في عبد الله بن عبد الله؛ إنما هو عبيد الله بن عبد الله، واستدل بما رواه عن عيسى بن يونس عن الوليد بن كثير عن محمَّد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال سئل النبي ﷺ فذكره إلا أن عيسى بن يونس أرسله، وروايته في كتاب إسماعيل بن سعد الكسائي عن إسحاق بن إبراهيم عن عيسى بن يونس موصولًا، ورواه عباد بن صهيب عن الوليد، وقال عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه موصولًا، والحديث مسند الأصل اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ٢٨ قال ابن منده إسناده على شرط مسلم، ومداره على الوليد بن كثير فقيل عنه عن محمَّد بن جعفر بن الزبير وتارة يرويه عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر وتارة يرويه عن عبد الله بن عبد الله بن عمر.
والجواب. أن هذا ليس اضطرابا قادحًا فإنه على تقدير أن يكون الجميع محفوظًا؛ انتقال من ثقة إلى ثقة ثم قال الحافظ ابن حجر وعند التحقيق الصواب. عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر المصغر ومن رواه على غير هذا الوجه فقد وهم اهـ.
وتعقبه الشيخ أحمد شاكر ﵀ في تعليقه على "سنن الترمذي" ١/ ٩٩ فقال وما قاله الحافظ من التحقيق غير جيد، والذي يظهر من تتبع الروايات أن الوليد بن كثير رواه عن محمَّد بن جعفر بن الزبير وعن محمَّد بن عباد بن جعفر وأنهما كلاهما روياه عن عبد الله وعبيد الله ابني عبد الله بن عمر عن أبيهما اهـ.
1 / 61