التيسير في التفسير
محقق
ماهر أديب حبوش وآخرون
الناشر
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هجري
مكان النشر
أسطنبول
تصانيف
التفسير
يَسمعُها لاهُه الكُبَارُ (^١)
وقال آخَرُ في النداء:
لاهمَّ إنَّ جُرهمًا عبادُكَ... الناسُ طَرْفٌ وهُمُ تِلادُكَ (^٢)
فهذه عشرةُ أوجُهٍ في الاشتقاق.
وبقي وجهٌ لطيف غريب:
قيل: كان أصلُه هاءَ الكناية، وذلك أنهم أشاروا إليه بما وُضع له (^٣) في نفوسِهم من دلالة الفطرة، إذ لم يَعلموا له اسمًا مسموعًا، ثم أدخلوا عليه لامَ المُلك فصار: له، يَعْنون: له الخَلْقُ والأمرُ، ثم مدُّوا بها أصواتهم تعظيمًا فقالوا: لاه، ثم وصلُوه بالألف واللَّام للتَّفخيم فصار: اللَّه.
ومن النَّحْويين مَن قال: أُدخلت الألفُ واللام فيه بدلًا من الهمزة المحذوفة
(^١) البيت للأعشى ميمون بن قيس، وهو في "ديوانه" (ص: ٢٣٣)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ٩٦)، و"خزانة الأدب" للبغدادي (٢/ ٢٣٤)، وصدره: كحلفة من أبي رياح الحلفة: المرة من الحَلِف، و(الكبار) بضم الكاف صيغة مبالغة الكبير بمعنى العظيم، هو صفة (لاهه). وأبو رياح اسمه: حصن بن عمرو بن بدر، رجل من ضبيعة، وروي بدل (يسمعها): يشهدها. قاله البغدادي. (^٢) البيت لعمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي، كما في "شرح القصائد السبع الطوال" لابن الأنباري (ص: ٢٥٥)، و"تاريخ الطبري" (١/ ٥٢٤) وفيه: عامر، بدل: عمرو. والطُّرف: المستحدث من المال، وهو عكس التلاد. (^٣) "له" من (أ).
1 / 31