التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

مصطفى ديب البغا ت. غير معلوم
87

التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

الناشر

دار ابن كثير دمشق

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

لاقيه كان يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به منا اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزول به وأصبح فقيرا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ولقه برحمتك رضاك وقه فتنة القبر وعذابه وافسح له في قبره وجاف الأرض عن جنبيه ولقه برحمتك الأمن من عذابك وحتى تبعثه آمنا إلى جنتك يا أرحم الراحمين (١).

(١) هذه الأدعية التقطها الشافعي رحمه الله تعالى من مجموع الأخبار، وربما ذكرها بالمعنى، واستحسنها أصحابه. وأصح حديث في الباب ما رواه مسلم (٩٦٣) عن عوف بن مالك ﵁ قال: صلى رسول الله ﷺ على جنازة، فسمعته يقول: (اللهم اغْفِرْ لهُ وارْحمهُ وعافه واعفُ عنه، وأكْرِم نزلَهُ وَوَسعَ مدخَلَهُ، واغسله بماء وثَلْجَ وبَرَد، ونقه من الخطايا كما ينَقّى الثوبُ الأبيض من الدنس، وأبدلْهُ دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجَه، وقه فتنةَ القبر وعذابَ النارِ). قال عوف: فتمنيت أن لو كنت أنا الميَت، لدَعاء رسول الله ﷺ على ذلك الميت. [عافه: خلصه مما يكره]. وما رواه الترمذي (١٠٢٤) وأبو داود (٣٢٠١) عن أبي هريرة ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا صلى على جنازة قال (اللهُم اغفِرْ لحينَا وميتِنَا، وشاهدنَا وغائبنَا، وَصغيرِنا وَكبيرنا، وَذَكًرِنَا وأنْثانَا، اللهم مَنَْ أحييته مِنا فَأحيه عَلىَ الإسلام. ومن تَوفيتهُ منَا فَتوفه علىَ الإيمان.

1 / 88