التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
الناشر
دار ابن كثير دمشق
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وسجود السهو سنة (١) ومحله قبل السلام (٢).
"فصل" وخمسة أوقات لا يصلى فيها إلا صلاة لها سبب:
١ - بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس
٢ - وعند طلوعها حتى تتكامل وترتفع قدر رمح
٣ - وإذا استوت حتى تزول
٤ - وبعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس
٥ - وعند الغروب حتى يتكامل غروبها (٣).
_________
(١) لأنه لم يشرع لترك واجب.
(٢) كما ثبت في الأحاديث المتقدمة.
(٣) روى البخاري (٥٦١) ومسلم (٨٢٧) عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: سمِعت رسول الله ﷺ يقول: (لا صَلاِةَ بَعدَ الصَّبْح حَتّى تَرْتَفع الشمْس، وَلا صَلاةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتى تَغيب الشمس). والمراد بالنفي هنا النهي، أيَ لا يصلين أحد في هذه الأوقات.
وروى مسلم (٨٣١) عن عقبة بن عامر ﵁ قال: ثلاث ساعات كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهانا أن نُصَليَ فيهِن وأن نقبرَ موتانا: حين تَطلعٌ الشَمسُ بازغة حتى ترتَفع، وحينَ يَقُومُ قائمُ الظَهيرة حتى تزُولَ، وحينَ تَضيف الشمسُ للغرُوبِ.
[بازَغة: يطلع قرصها. قائم الظهيرة: اشتداد الحر، وأصله أن البعير إذا كان باركًا قام من شدة الحر. تزول: تميل عن وسط السماء. تضيف: تميل حال اصفرارها]. والنهي فيما سبق للتحريم.
أما ما لها سبب فتصلى في كل الأوقات. نفلًا كانت أم فرضًا، دل على ذلك:
ما رواه البخاري (٥٧٢) ومسلم (٦٨٤) عن أنس ﵁، عن
1 / 70