51

التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

الناشر

دار ابن كثير دمشق

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

٣ - والوقوف على مكان طاهر (١) ٤ - والعلم بدخول الوقت (٢) ٥ - واستقبال القبلة (٣).

بنت يسار أتت النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله، إنه ليس لي إلا ثوب واحد، وأنا أحيض فيه، فكيف أصنع؟ قال: (إذا طَهُرْت فَاغْسِلِيهِ ثم صلَي فيه). فقالت: فإن لم يخرج الدم؟ قال: (يَكفِيَك غَسْلُ الدم، ولَا يضرك أثَرُهُ). (١) دَل على ذلك: أمره ﷺ بصب الماء على بول الأعرابي في المسجد (انظر حا ٢ ص ٨). وقياسًا على طهارة الثوب. (٢) لقوله تعالى: "إن الصَّلاةَ كَانَتْ عَلى المُؤمنينَ كتَابًا مَوْقُوتًا " / النساء ١٠٣ /. أي فرضًا محددًا بوقت فلابد من العلًم بدخولَه. (٣) قال تعالى: " قَد نَرَى تَقَلُبَ وَجْهِكَ في السَمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قبْلَة تَرْضَاهَا فَوْل وَجْهَكَ شَطر المَسْجد الحَرَام " / البقرة: ١٤٤ /. [تقلب وجهك: تردد وجهك وتصرف نظرك إلى جهة السماء. فلنولينك: فلنحولنك ولنصرفنك. قبلة: جهة تقابلها في صلاتك، ترضاها: تحبها وتميل إليها. فول وجهك: توجه شطر المسجد: نحوه وتلقاءه. الحرام: الذي لا يحل التعرض له وانتهاكه]. وروى البخاري (٥٨٩٧) ومسلم (٣٩٧) في حديث المسيء صلاته: أنه ﷺ قال له: (إذَا قُمْتَ إلى الصَلاةِ فَأسبغِ الْوُضُوءَ، ثم اسْتَقْبِل الْقِبلةَ فكبر). (انظر حاشية ١ ص ٥٢). والمراد بالمسجد الحرام في الآية، وبالقبلة في الحديث، الكعبة. روى البخاري (٣٩٠) ومسلم (٥٢٥) عن البراء بن عازب ﵄ قال: كان رسول الله ﷺ صلى نحوَ بيت المَقْدِسِ، ستة عَشَرَ أو سبعة عشر شهرًا، وكان رسولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم يُحِب أنْ يوَجَهَ نحوَ الكَعْبَة، فأنزل الله: " قَد نَرَى تَقَلب وَجْهِكَ في السمَاءِ " فَتَوَجَهَ نَحوَ الكعبة.

1 / 52