التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
الناشر
دار ابن كثير دمشق
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
بلباس طاهر (١)،
_________
= كقوله لفاطمةَ بنت أبي حبيش ﵂: (فَإذَا أقْبَلَتِ الحَيْضةُ فَاتْرُكي الصَلاةَ، فَإذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا فَاغْسِلي عَنْكِ الدمَ وَصَلَي). انظر حاشية (١) ص (٣٥).
وحديث علي رضي الله عنة فيْ غسل المذي، انظر حا ١ ص ٣١.
وقياسًا على طهارة الثوب، المأمور به بقوله تعالى: " وثيابكَ فطَهرْ " / المدثر: ٥ /.
(١) لقوله تعالى: "خُذُوا زينَتَكُمْ عنْدَ كلً مسَجد " / الأعراف: ٣١ /. قال ابن عباس ﵄: المراد به الثياب في الصلاة. (مغني المحتاج: ١/ ١٨٤).
وروى الترمذي (٣٧٧) وحسنه، عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: (لا تُقبلُ صَلاةُ الحائِضِ إلا بِخمَار). والحائض البالغ، لأنها بلغت سن الحيض. والخمار ما تغطي به الَمرأة رأسها، وإذا وجب ستر الرأس فستر غيره أولى. ودل على هذا ما رواه البخاري (٣٦٥) عن عائشة ﵂ قالت: لقد كان رسول الله ﷺ يصلي الفجر، فَيَشْهَد معه نساء من المؤمنات، مُتَلَفِّعَاتٍ في مروطهِن، ثم يرجعن إلى بيوتهن، ما يعرفهن أحد.
[متلفعات في مروطهن: متلفافات بأكسيتِهن، واللفاع ثوب يجلل به الجسد كله].
ودليل اشتراط كونها طاهرة، قوله تعالى: " وَثِيَابَكَ فَطهِّرْ " المدثر: ٥ /.
وروى أبو داود (٣٦٥) عن أبي هريرة ﵁: أن خولة
1 / 51