التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
الناشر
دار ابن كثير دمشق
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٣ - وعند القيام إلى الصلاة (١).
"فصل" وفروض الوضوء ستة أشياء:
١ - النية عند غسل الوجه
٢ - وغسل الوجه
٣ - وغسل اليدين مع المرفقين
٤ - ومسح بعض الرأس
٥ - وغسل الرجلين إلى الكعبين
٦ - والترتيب على ما ذكرناه (٢)
_________
﵁ قال: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك [يشوص: يَدْلِكُ].
وروى أبو داود (٥٧) وغيره، عن عائشة ﵂: أن النبي ﷺ كان لا يَرْقُدُ، من ليل ولا نهار، فيستيقظ إلا تَسَوَكَ قبل أن يتوضأ.
(١) وكذلك عند الوضوء، لما رواه البخاري (٨٤٧) ومسلم (٢٥٢) وغيرهما، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: (لَولا أنْ أشُق عَلى أمتي لأمَرْتُهُمْ بِالسوَاك عنْدَ كُل صَلاة).
وفي رواية لأحمد (٦/ ٣٢٥): (لأمَرتُهمْ بالسوًاكَ معً كُل وُضُوء).
أي لأمرتهم أمرَ إيجاب، وهذا دليل الاستحباب المؤكد.
(٢) الأصل فيَ مشروعية الوضوء وبيان فروضه: قوله تعالى: " يَا أيهَا الَذينَ آمَنوا إذَا قُمتُمْ إلى الصلاة فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأيْدِيَكُم إلى الَمَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ واَرجُلَكُمْ إلى الكَعبَينِ " / المائدة: ٦ /.
[المرافق: جمع مرفق، وهو مجتمع الساعد مع العضد. الكعبين: مثنى كعب، وهما العظمان الناتئان من الجانبين، عند مفصل الساق مع القدم.
وإلى في الموضعين بمعنى مع، فيدخل المرفقان والكعبان في وجوب الغسل، ودل على ذلك: ما رواه مسلم (٢٤٦) عن أبي هريرة ﵁: أنه توضأ فغسل وجهه فأسبغ الوُضُوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشْرَعَ في =
1 / 15