السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
50

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

الناشر

مكتبة المعارف

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

فصل وقال الشلبي في صفحة ٣٠ وصفحة ٣١: تتجه الرواية إلى تصوير الله ﷿ كأنه في مكان يسعى له محمد وجبريل، وهذا التصوير يخالف المبادئ الإسلامية التي تقرر أن الله في كل مكان، أو أنه منزه عن المكان، والآيات القرآنية التالية توضح ذلك تمام الوضوح قال تعالى: ﴿وسع كرسيه السموات والأرض﴾، ﴿إني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان﴾، ﴿ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم﴾ وعلى هذا فإن هذا التصوير مردود تمامًا بنص القرآن الكريم وبحكم الفكر الإسلامي. والجواب أن يقال: إن الرواية في صعود النبي ﷺ مع جبريل إلى المستوى الذي قرب فيه من ربه ﷿ وسمع فيه صريف الأقلام وكلمه الله وفرض عليه وعلى أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة ثم خففها الله وجعلها خمسًا بعد المراجعة من النبي ﷺ في طلب التخفيف والتردد بين ربه وبين موسى ﵊. رواية ثابتة في الصحيحين وفيها دليل وتأييد لما أجمع عليه أهل السنة والجماعة من أن الله تعالى فوق جميع المخلوقات

1 / 51