فصل
ومما اعترض به الشلبي على استفتاح جبريل لأبواب السموات قوله في صفحة ٢٩ إنه تصوير مادي محض يؤخذ عليه ما يلي:
أولًا: ليست هناك أبواب صلدة تدق.
ثانيًا: إذا فرض وكانت هناك أبواب فإن الحواجز لا تمنع الملائكة من الرؤيا أو النفاذ، فلا معنى لقول الملاك الواقف بالباب مَن الذي يدق الباب أو مَن الذي يستفتح فإنه يستطيع أن يراه.
ثالثًا: جبريل يروح ويغدو بالوحي منذ مطلع البشرية فهو بالتأكيد معروف لكل الملائكة، وهل يوقف أمام الباب كل مرة؟!
رابعًا: السؤال الثاني وهو: «من معك» يفهم منه أن الملاك يرى أن شخصا مع جبريل فلماذا لم ير جبريل، وقد أخطأ واضع الحديث وكان عليه أن يقول: هل معك أحد، ولو فعل ذلك لرددناه أيضًا لأنه سؤال لا معنى له، وهل يسئل جبريل هذا السؤال كل مرة في ذهابه وإيابه.