الروضة الندية شرح متن الجزرية

محمود عبد المنعم العبد ت. غير معلوم
67

الروضة الندية شرح متن الجزرية

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

﴿فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ﴾ [الشعراء: ٧١]. وقوله: (يَظْلَلْنَ) - في البيت الثاني - هي تتمة المواضع التسعة، وهي في: ﴿فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ﴾ [الشورى: ٣٣]. يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَعَ المُحْتَظِرِ ... وَكُنْتَ فَظًّا وَجَمِيْعِ النَّظَر قوله: (محظورًا) من الحظر، وهو: المنع، في: ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ [الإسراء: ٢٠]. (مع) أي: وأيضًا كلمة (المحتظر) في: ﴿فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ [القمر: ٣١]. وأيضًا: (فظًا) في: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظّا﴾ [آل عمران: ١٥٩]. قوله: (وجميع النظر) أي: كل ما ورد في القرآن من كلمة (النظر) بمعنى الرؤية، مثل: ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ (١) [البقرة: ٥٠]. إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ ... وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ استثنى في هذا البيت - وهو استثناء منقطع - بعض الكلمات المكتوبة بالضاد، وذلك للتنبيه عليها. قوله: (إلا بويل) أي: إلا في سورة ويل للمطففين، في ﴿نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ [المطففين: ٢٤]، وإلا في (هل) أي: هل أتى على الإنسان، في: ﴿نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: ١١]، وإلا في (أُولَى) أي: الموضع الأول يعني في: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢]. والخلاصة: أنه نبه على أن هذه الكلمات الثلاثة بالضاد لا بالظاء. قوله: (والغيظ) أي: وكُتب بالظاء أيضًا كلمة الغيظ. ثم استثنى - استثناءً منقطعًا أيضًا - موضعين فقال: (لا الرعد) أي في: ﴿وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ﴾ [الرعد: ٨]، وأيضًا في (هود) في: ﴿وَغِيضَ الْمَاء﴾ [هود: ٤٤]. وقوله: (قاصرة) أي أن كلمة (غيض) بمعنى النقص قاصرة عليهما وخاصة بهذين الموضعين لا غير.

(١) كيف جاء.

1 / 69