الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
المقدمة
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، الحمدلله حتى يرضى والحمد لله إذا رضي، والحمد لله بعد الرضى، وصلى الله وسلم وبارك على خير ولد آدم سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين أما بعد:
فإني سأحاول في هذا البحث أن أطرح طرحا موضوعيا يبين للقارئ الكريم هدي أحد أئمة المسلمين وأئمة آل البيت وهو الإمام محمد بن علي بن الحسين المعروف بـ «الباقر»، أما اختياري لهذا البحث وهذه الشخصية تحديدًا فكان لعدة أسباب منها:
أولا: ندرة الكتب التي استقصت كل ما ورد عن الإمام الباقر من روايات صحيحة على المستوى العقائدي والفقهي والأخلاقي، وندرة الكتب التي تحدثت عن شخصية هذا الإمام بموضوعية ودون مبالغة أو تقصير.
ثانيًا: الدفاع عن هذا الإمام والذبّ عنه وعن آل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم خاصة، وعن الإسلام عامة، فقد نُسبت للإمام «الباقر» أباطيل اتخذها أصحاب الأهواء رداءً يلتحفون به، وجعلوها ملجأً يلتجئون إليه لتبرير شذوذهم وضلالهم، ثم لبّسوا على عامة المسلمين وجعلوا هذا الشذوذ والضلال دينًا يتقربون به إلى الله وجعلوا من اسم «الباقر» وغيره من أئمة آل البيت ومن
1 / 17