القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

مرزوق الزهراني ت. 1450 هجري
53

القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

محقق

الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني

الناشر

بدون ناشر

تصانيف

يحفظ على نبينا ﷺ، فإن أعياه أن يجد فيه سنة من النبي ﷺ جمع رؤوس الناس وخيارهم فاستشارهم، فإن أجمع رأيهم على أمر قضى به (١). ١٠٧/ ١٦٤ - (٦) أخبرنا إبراهيم بن موسى، وعمرو بن زرارة، عن عبد العزيز بن محمد، عن أبي سهيل قال: كان على امرأتي اعتكاف ثلاثة أيام في المسجد الحرام، فسألت عمر بن عبد العزيز وعنده ابن شهاب قال: قلت: عليها صيام؟ قال ابن شهاب: لا يكون اعتكاف إلا بصيام (٢)، فقال له عمر بن عبد العزيز: أعن النبي ﷺ؟ قال: لا، قال: فعن أبي بكر رضوان الله عليه؟ قال: لا، قال: فعن عمر ﵁؟ قال: لا، قال: فعن عثمان ﵁؟ قال: لا، قال عمر ﵀: ما أرى عليها صياما، فخرجت فوجدت طاووسا وعطاء بن أبي رباح فسألتهما، فقال طاووس: كان ابن عباس ﵄ لا يرى عليها صياما إلا أن تجعله على نفسها، قال: وقال عطاء: ذلك رأيي (٣). ١٠٨/ ١٦٥ - (٧) حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبو عقيل، ثنا سعيد الجريري، عن أبي نضرة قال: لما قدم أبو سلمة البصرة أتيته أنا والحسن، فقال للحسن: أنت الحسن ما كان أحد بالبصرة أحب إلي لقاء منك، وذلك أنه بلغني أنك تفتي برأيك، فلا تفت برأيك

(١) رجاله ثقات، أخرجه الفقيه أبو عبيد القاسم بن سلام (أعلام الموقعين ١/ ٦٢) والبيهقي (السنن الكبير ١٠/ ١١٤ - ١١٥) وابن عساكر (التاريخ ٣٠/ ٣٢٧) وانظر: الهيتمي (الصواعق المحرقة ١/ ٤٩). (٢) هذا رأي الزهري، والراجح ما ذهب إليه عمر بن عبد العزيز، وإن جمع بينهما فمن باب الاستحباب لا الوجوب. (٣) رجاله ثقات، أخرجه الحافظ البيهقي (السنن الكبير ٤/ ٣١٩) والزيلعي (نصب الراية ٢/ ٣٤٦)

1 / 53