القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة المنورة
الناشر
مكتبة دار المنهاج
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هجري
مكان النشر
الرياض
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة المنورة
محمد بن الحسين الجيزاني (ت. غير معلوم)الناشر
مكتبة دار المنهاج
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هجري
مكان النشر
الرياض
للكل؛ كمن قال لامرأته: أنت طالق نصف طلقة، أو بعضك طالق طلقت طلقة(١).
وهل يمكن الاستدلال أو الاستئناس - في حرمة الحرة الشرقية - بما ذكره بعض المؤرخين لحادثة النار التي وقعت في الحرة الشرقية سنة ٦٥٤هـ، وهو أن النار انطفأت عند حد الحرم، فانحرق ما خرج عن الحرم، ولم ينحرق ما كان في الحرم(٢)؟
أما بالنسبة للحرة الغربية فيسوغ إدخالها بكاملها في حد الحرم بناء على القول بأن وادي العقيق داخل في الحرم؛ فتكون الحرة الغربية على هذا التقدير واقعة بينه وبين المسجد النبوي.
وربما يقال: إن قوله ﷺ: (إني أُحرِّم ما بين لابتيها) يدل بظاهره على أن كلتا اللابتين خارجة عن حد الحرم.
وهذا مبني على دلالة لفظ: (بين) في اللغة؛ فإنها ظرف مبهم لا يتبين معناه إلا بإضافته إلى اثنين فصاعداً أو ما يقوم مقام ذلك(٣).
(١) انظر: الأشباه والنظائر للسيوطي: ١٦٠، ولابن نجيم: ١٦٢.
(٢) انظر: وفاء الوفاء: ١٤٧/١.
(٣) انظر: المصباح المنير: ٧٠.
33