النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
الناشر
(المؤلف)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
(أما هذا فقد ملأ يديه من الخير) (١)، هذا وعلى المسلم أن يجهد نفسه في تعلم الفاتحة، نصا ودلالة، ولا يقصر في ذلك، لترتب صحة الصلاة، وكمالها على صحة قراءة الفاتحة، فإذا بلغ الجهد وعجز فقد جعل الله له سبيلا إلى الخير كما أسلفنا بيانه.
النظرة الخامسة عشرة
احتواء الفاتحة على علوم القرآن:
تنافس العلماء ﵏ في كشف ما تضمنته الفاتحة من العلوم، وذكروا فوائدها ونفائسها، عشرة آلاف مسألة، فاستبعد هذا بعض الحساد، وقوم من أهل الجهل والغي والعناد ... الخ (٢).
ولا ريب أن الفاتحة تضمنت ما ورد في القرآن الكريم من علوم وهي مرتّبة كما يلي:
أولًا: علم توحيد الربوبية الذي نبه عليه رب العزة والجلال بالثناء على نفسه بأكمل الحمد وأوفاه فقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ فكأن قائلا تساءل فقال: من هو؟، فقال تعالى: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ فذكر كل
(١) سنن أبي داوود، حديث (٨٣٢) في إسناده إبراهيم السكسكي احتج به البخاري ولم يتفرد به تابعه طلحة بن مطرف كما ذكر محقق سنن الدارقطني (١/ ٣١٣ - ت ١). (٢) التفسير الكبير (١/ ٣).
1 / 61