ويستحب أيضًا: الدعاء عند المصافحة والمفارقة؛ فقد ثبت في حديث حذيفة بن اليمان ﵁ "أنّ النبي ﷺ كان إذا لقِيَه الرّجل من أصحابه مسَحه –يعني: صافحه - ودعا له"١. وهكذا روى أنس قال: "ما أخذ رسول الله ﷺ بيَد رجل ففارقه حتى قال: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" ٢.
هذا، فضلًا عن أنه يُستحبّ كذلك: ألاّ يَنزع المصافحُ يدَه من يد المصافح له حتى يَنزع هو؛ وذلك على نحو ما استبان لنا عند الحديث عن كيفيّة المصافحة.
_________
١ أخرجه ابن حبان في صحيحه ٤/٦٨.
٢ راجع: عون المعبود لشمس الحق العظيم آبادي ١٤/٨١، والأذكار المنتخبة للنووي صفحة ٢٤١.