المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار الآل والصحب الوقفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ
تصانيف
ويُروى أنَّ النبيَّ ﷺ أطعم فاطمةَ وعليًَّا بخيبر من الشعير والتمر ثلاثمئة وسْق، الشعيرُ من ذلك خمسة وثمانون وسْقًَا، لفاطمة من ذلك مئتا وَسْق». (^١)
أخرجه: ابن سعد، والبيهقي، وهو حديث ضعيف من الناحية الحديثية، لكن مما يُقبل في الروايات التاريخية.
ويُروَى أن النبيَّ ﷺ أتى فاطمة بعبدٍ قد وهبَه لها، قال: وعلى فاطمةَ ثوبٌ إذا قنَّعت به رأسها لم يَبْلُغ رِجْلَيها، وإذا غَطَّت به رجْلَيهَا لم يَبْلُغْ رأسَها، فلما رأى النبيُّ ﷺ ما تَلْقى قال: «إنَّهُ ليس عليكِ بأسٌ، إنما هو أبوكِ وغُلامُكِ».
أخرجه: أبو داوود، وغيره، وعند بعضهم: وهَبَ لها غلامين.
والحديثُ صحَّحَهُ بعضُ العلماء، والأقربُ ضَعفُه.
ويُروَى من حديث أبي أمامة ﵁ أن النبي ﷺ أقبل من خيبر، ومعه غلامان، فقال علي: يا رسولَ الله، أخدمنا. فقال: «خذ أيهما شئت». قال: خِرْ لي. قال: «خُذْ هذا ولا تضربه؛ فإني قد رأيتُه يصلي مقبلنا من خيبر، وإني قد نهيت عن ضَرب أهل الصلاة».
وأعطى أبا ذر غلامًا وقال: «استوصِ به مَعروفًا». فأَعتَقَهُ، فقال له
(^١) الوسق: ستون صاعًا بصاع النبي ﷺ، والصاع قرابة: ٢، ٥ كغ فالمجموع لفاطمة قرابة ٣٠ ألف كلغ.
1 / 91