المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار الآل والصحب الوقفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ
تصانيف
وعن عائشة ﵂ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قال: «مَن ابتُلي مِن هذه البنات بشَيءٍ؛ كُنَّ له سترًَا من النار». متفق عليه.
والنبيُّ ﷺ بَشَرٌ، يحِبُّ أولادَه، ويسعى في مصلحتهم، والعناية بهم، ومن أعظم وجوه العناية: الإنفاق عليهم.
فكان ﷺ خيرَ أبٍ، وخيرَ زوج، في رعايته وعنايته بآل بيته.
وإن كانت النفقة الواجبة على البنت بعد زواجها، تنتقل إلى زوجها؛ إلا أن الإحسان بالنفقة والهدايا لايقف، فكان يُحسن ﷺ إلى بناته، ومثل هذا الموضوع يعلمه كل مسلم بيقين؛ لأنه أمر فطري، وشرعي، ولا تتوقف معرفته على المرويات الواردة في ذلك، ومما ورد:
عن عليٍّ ﵁ أنَّ أُكَيدَر دُوْمَةَ أهدَى إلى النَّبيِّ ﷺ ثَوبَ حَرِير، فأعطَاه عليًَّا، فقال: «شَقِّقْه خُمُرًَا بَينَ الفَوَاطِمْ». (^١)
(^١) الفواطم: جمع فاطمة، وهن: زوجته: فاطمة بنت النبي ﷺ، وأمه: فاطمة بنت أسد، وابنة عمه: فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب، وامرأة أخيه عقيل بن أبي طالب: فاطمة بنت شيبة بن ربيعة. وقيل: فاطمة بنت عتبة بن ربيعة. فائدة: ذكر اللغوي أحمد بن فارس (ت ٣٩٥ هـ) الفواطم اللاتي يلينه ﷺ في القرابة: فاطمة بنت سعد، أم قصي، وفاطمة بنت عمر بن جرول بن مالك أم أسد بن هاشم، وفاطمة بنت أسد بن هاشم، أم علي بن أبي طالب ﵄، وأمها: فاطمة بنت هَرْم بن رواحة، وفاطمة بنت رسول اللهِ ﷺ.
1 / 89