76

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

الناشر

دار الآل والصحب الوقفية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ

تصانيف

أمَّ هانئ». قالت أم هانئ: وذاك ضُحى. متفق عليه. في رواية: «فسترته ابنته فاطمة بثوبه، فلما اغتسل أخذه فالتحف به». (^١) حزنها في مرض أبيها ووفاته ﷺ -: سيأتي ذكره في آخر الكتاب. دلَّتْ هذه الأحاديثُ وغيرها على عناية وبِرِّ فاطمة بأبيها ﷺ، مع محبتها البالغة، وقد اجتمع عليها حقَّان عظيمان: بر الوالدين، وحق نبيها ﷺ، فقامت بهما أتم قيام ﵂. ومِن البَدَهي أنه لايمكن القولُ بأنَّ صُوَرَ بِرِّهَا هي ما وردَتْ في الأحاديث المنقولة فحَسْب، لأنَّ اليقينَ أنَّها بذَلَتْ جَميعَ صُوَرِ البِرِّ والإحسانِ لأبيها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.

(^١) فائدة: رُوِي من حديث أم هانئ ﵂ قالت: لما كان يومُ الفتحِ - فتحِ مكة - جاءت فاطِمةُ، فجلست عن يسار رسولِ اللَّه ﷺ وأُمُّ هانئ عن يمينه، قال: فجاءت الوليدةُ بإناءٍ فيه شرابٌ فناولتْهُ، فشَرِبَ منه، ثم ناولَه أُمِّ هانئ، فشربَتْ منه، فقالت: يا رسولَ اللَّه، لقد أفطرتُ وكنتُ صائمةً، فقال لها: «أكُنْتِ تقضِينَ شيئًا»؟ قالت: لا، قال: «فلا يَضُرُّكِ إن كان تطوُّعًا». رواه الدارمي، وأبو داوود، وهو حديث ضعيف.

1 / 84