المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار الآل والصحب الوقفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ
تصانيف
عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: أردتُ أنْ أخطُبَ إلى رسولِ اللَّهِ ﷺ ابنتَه، فقلتُ: ما لي مِن شيءٍ، فكيف؟ ! ثم ذكرتُ صِلَتَهُ وعَائدَتَهُ، فخطبتُهَا إليه، فقال: «هل لكَ مِن شَيءٍ»؟ قلتُ: لا. قال: «فأينَ دِرْعُكَ الحُطَمِيَّةُ التي أعطيتُكَ يومَ كذا وكذا»؟ قال: هي عندي. قال: «فأعطِنِيْهَا». قال: فأعطيتُها إياه. أخرجه: أحمد.
كان مهرُها ﵂ أربعمئة وثمانين درهمًا، قوَّتها الشرائية في ذلك الزمن (٤٨) شاةً.
وهو مَهْرٌ يَسِيرٌ، لا كلَفةَ فيه، ولا مباهاة، وهكذا كان مهر النبيِّ ﷺ لأزواجه، وقبولُه مهرَ بناتِه ﵅.
عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، أنه قال: سألت عائشة ﵂: كم كان صداقُ رسولِ اللَّهِ ﷺ؟ قالت: كان صداقه لأزواجه ثنتي عشرة أوقية ونَشَّا.
قالت: أتدري ما النشُّ؟ قلت: لا، قالت: نصف أوقية، فتلك خمسمئة درهم (^١)، صدَاقُ رسولِ اللَّهِ ﷺ لأزواجِه. أخرجه: مسلم.
ورُوي عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قال: «ألا لَا تغلوا صدق النساء، ألا لا تغلوا صدق النساء، قال: فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا، أو تقوى عند اللَّهِ، كان أولاكم بها النبيُّ ﷺ ما أصدقَ رسولُ اللَّهِ
(^١) (٥٠٠) درهم، قيمتها السوقية آنذاك تعادل (٥٠) شاة.
1 / 42