المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار الآل والصحب الوقفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ
تصانيف
ورَسُولُ اللَّهِ ﷺ يومئذ يَبنِي المسجدَ وأبيَاتًَا (^١) حولَ المسجد، فأنزلَ فيها أهلَهُ، ومَكثْنَا أيامًا في مَنزِلِ أبي بكر، ثم قال أبو بكر: يا رسولَ اللهِ، ما يمنَعُكَ من أنْ تَبنِيَ بِأهلِكَ؟
قال رسول اللَّهِ ﷺ: «الصداق».
فأعطاهُ أبو بكر الصداق اثنتَي عشرةَ أُوقِيَّةً ونَشًَّا (^٢)؛ فبعثَ بها رسولُ الله ﷺ إلينا، وبَنَى بِي رسولُ اللَّهِ ﷺ في بَيتِي هذا الذي أنا فيه، وهُو الذي تُوفِّي فيهِ رسولُ اللَّهِ ﷺ، وجعلَ رسولُ اللَّهِ لِنفسه بابًا في المسجد وِجَاهَ بابِ عائشة.
قالت: وبنَى رسولُ اللَّهِ ﷺ بِسَوْدَةَ في أحَدِ تِلكَ البُيُوتِ التي إلى جنبي. فكان رسول اللَّهِ ﷺ يكونُ عندَهَا).
أخرجه: ابن سعد، والحاكم، وغيرهما.
وأما زينب ﵂ فحبَسَها زوجُها أبو العاص ﵁، ثم هاجرَتْ بَعْدُ في السنة الثانية للهجرة، فنَخَسَها الحُويرثُ بن نُقَيذ، وهبَّارُ بن الأسود.
وقد وَهِمَ ابنُ هشام في «السيرة» فجعل النَّخْسَ علَى فاطمة وأمِّ كلثوم،
(^١) الصواب أنه لم يَبْنِ إلا بيتًا واحدًا لِسَودَة، ثم بنَى فيما بعدُ بيتًا لعائشة ﵄. رجَّح ذلك الذهبيُّ، وتعقَّبَ أهلَ السِّيَر. (^٢) أي خَمسمئة (٥٠٠) درهم.
1 / 37