هذا، وإن من عظيم محبة وإجلال أهل السنة والجماعة لفاطمة ﵂ أن بدأوا بِذِكْر أحاديثها - مسندها - أو أبواب فضائلها قبل غيرها من النساء عامة أو مشارِكاتها في الاسم، وبدأوا بترجمتها أيضًا قبل غيرها، خالفوا الترتيب الذي يسيرون عليه؛ حُبًَّا في فاطمة وبنات النبي ﷺ و﵅، كما في مسند الإمام أحمد، وفضائل الصحابة له، والبخاري، والترمذي، والطبراني، والآجري، وأبي نعيم، وغيرهم.
[٣] اسمها وسبب التسمية
اسمها فاطمة، مشتَقٌّ من (الفَطْمِ) وهو: القطْع، فطمتُ الصبي، وفطَمَتْهُ أمُّه تَفطِمه: إذا فصَلَتْه عن رضاعها. وغُلامٌ فَطِيم ومفطوم. وفطمتُ فلانًا عن عادته إذا قطعتها.
والاسم موجود قبلها، تسمَّى به عدد كثير، من ذلك جدَّةُ النبيِّ ﷺ لأبيه: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وقد ذكر العلماء الفواطم اللاتي ولَدْنَهُ ﷺ وهُنَّ: قرشية، وقيسيتان، ويمانيتان.
وأما ما رُوي أنها سُمِّيَت بذلك؛ لأن اللَّهَ فطمَها ومحبيها عن النار، فكذبٌ لا يصح.