المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار الآل والصحب الوقفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ
تصانيف
النبيُّ ﷺ كبَّر، وقال: «الحمْدُ للهِ الذِي نَجَّى فَاطمَةَ مِنْ النَّارِ».
أخرجه: أحمد، وغيرُه، والراجح ضعفه، وتحسينُه محتمل.
وسببُ معاتبة النبي ﷺ ابنتَه فاطمة ﵂، مع أن الفعل جائزٌ شرعًا؛ لأنه كان يحمل آل بيته على الورع والزهد.
إنَّ كثيرًا من أحاديث فاطمة تدخل ضمن تعليمِ النبيِّ ﷺ فاطمة وإرشادِه إياها، مِن ذلك ــ زيادةً على ما سبق ــ:
حديثُ جابر في الحج، وفيه أمرُها بالإحلال، وحديثُ أمْرِها بالعقيقة وحلقِ رأسِ المولود بعد ولادتها الحسن أو الحسين، وغيرها. (^١)
(^١) عن عبداللَّه بن عَمْرو بن العاص ﵄ قال: بينما نحن نسير مع رسول اللَّه ﷺ إذ بصُر بامرأة لا تظنُّ أنه عرَفَها، فلما توسَّط الطريق وقفَ حتى انتهتْ إليه، فإذا فاطمةُ بنتُ رسُولِ اللَّه ﷺ، قال لها: «ما أخرجَكِ من بيتكِ يا فاطمة»؟ قالت: أتيتُ أهلَ هذا الميِّت، فترحَّمْتُ إليهم، وعزَّيتُهم بميِّتِهم، قال: «لعلك بلغْتِ معهم الكُدَى»؟ قالت: معاذَ اللَّهِ أنْ أكونَ بلغتُها، وقد سمِعْتُكَ تذكُر في ذلك ما تَذكُر، فقال لها: «لو بلَغْتِها معَهم؛ ما رأيتِ الجنَّةَ حتى يَراها جَدُّ أبيكِ».
أخرجه: أحمد، وأبو داوود، والنسائي، وهو حديثٌ ضعيفٌ مُنكر.
وكذا ما رُوي أنه ﷺ قال لفاطمة ﵂: «قومي إلى أضحيتك فاشهَدِيْهَا، فإنَّه يُغْفَرُ لَكِ عندَ أوَّل قطرةٍ من دَمِهَا كُلَّ ذنْبٍ عمِلْتِيْهِ، وقُوْلِي: ﴿إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ (سورة الأنعام)، قال: عمران، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا لكَ، ولأهلِ بيتكَ خاصَّةً، أمْ للمسلمينَ عامَّةً؟ قال: «لا، بَلْ للمُسْلِمينَ عامَّةً».
أخرجه: إسحاق بن راهويه، والطبراني، وغيرهما، وهو حديث ضعيف جدًَّا.
رُوي في حديث: «أنَّ النبيَّ ﷺ شبَّر لفاطمة شبرًا من نطاقها» وفي رواية: «مِن ذَيلها»، ورواية: «مِن عَقِبها»، وفي رواية: «أو شبرين». وفي رواية: ثم قال لها: «هذا قَدْرُ ذَيلِكِ».
وهو حديث ضعيف.
ورُوي أَنَّ النبيَّ ﷺ كان في عاشوراء يتفل في أفواه رُضعاءِ فاطمة، ويأمُرُها أن لا تُرضِعَهُ إلى الليل. حديث ضعيف.
ذكرتُ هذه الأحاديث الأربعة الضعيفة - خلاف شرطي في الكِتَاب ـ؛ لاشتهارها عند الكُتَّاب في سيرة فاطمة ﵂.
1 / 126