الموجز في قواعد اللغة العربية

سعيد الأفغاني ت. 1417 هجري
9

الموجز في قواعد اللغة العربية

الناشر

دار الفكر-بيروت

رقم الإصدار

١٤٢٤هـ

سنة النشر

٢٠٠٣م

مكان النشر

لبنان

تصانيف

مباحث الافعال الجامد والمتصرف أنواع الجامد - أنواع المتصرف - اشتقاق المضارع - اشتقاق الأمر أكثر الأفعال له ثلاث صيغ: الماضي والمضارع والأمر مثل: كتب وقرأ وعلم إلخ. فهذه أفعال متصرفة تامة التصرف نقول منها: كتب يكتُبُ، اكتُبْ.. إلخ، ومنها ما لا يأْتي منه إلا صيغتان: الماضي والمضارع فقط، كأَفعال الاستمرار: ما زال ما يزال، وما برح وما يبرح وأَخواتهما: انفك، فتىءَ، و"كاد" و"أَوشك" من أفعال المقاربة. وليس من هذه الأَفعال صيغة للأَمر، فهي ناقصة التصرف. ومنها ما يلازم صيغة واحدة لم يأْت منه غيرها فهذا هو الفعل الجامد، فإما أَن يلازم صيغة المضيِّ مثل: ليس، عسى، نعم، بئس، ما دام الناقصة، و"كرب" من أفعال المقاربة، وأَفعال الشروع، وحبذا، وصيغتي التعجب وأَفعال المدح والذم الآتي بيانها في بحثٍ تالٍ، وإِما أَن يلازم صيغة الأَمر مثل: هب بمعنى "احسِب" وتعلَّمْ بمعنى "إِعلم" فليس لهما بهذا المعنى مضارع ولا ماض. ومعنى الجمود في الفعل عدا ملازمته الصيغة الواحدة: عدم دلالته على زمن، لأَنه هنا يدل على معنى عام يعبر عن مثله بالحروف،

1 / 13