الموجز في قواعد اللغة العربية
الناشر
دار الفكر-بيروت
رقم الإصدار
١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٣م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
فالمدح والذم والنفي والتعجب، معانٍ عامة كالتمني والترجي والنداء التي يعبِّر عنها عادة بالحروف، ولزوم الفعل حالة واحدة جعله في جموده هذا أشبه بالحروف، ولذا كان قولك: "عسى الله أن يفرج عنا" مشبهًا "لعل الله يفرج عنا". ولا يشبه الفعل الجامد الأَفعال إلا بدلالته على معنى مستقل واتصال الضمائر به، فتقول: ليس وليسا ولستم، وليست ولستُ كما تقول عسيتم وعسى وعسيتنَّ إلخ.
ومن النحاة من يلحق بالأَفعال الجامدة "قلَّ" و"كثُر" و"شدّ" و"طال"، و"قَصُر" في مثل قولنا "قلَّما يغضب أَخوك وطالما نصحته، وشدَّ ما تعجبني الكلمة في موضعها، وطالما تغاضيت" والحق أَنها أفعال متصرفة وأَن "ما" فيهن: مصدرية، وفاعلها المصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها، والتقدير في الجمل السابقة: "قلَّ غضبُ أَخيك وطال نصحي له.. إلخ" فلا داعي لعدها من الأَفعال الجامدة لا في المعنى ولا في الاستعمال.
التصرف
أولًا: يتصرف الفعل المضارع من الفعل الماضي بأَن:
أَ- نزيد عليه أَحد أحرف المضارعة "الهمزة للمتكلم وحده، أَو النون للمتكلم مع غيره، أو الياء للغائب، أو التاءُ للمخاطبين أو الغائبة" مضمومًا في الفعل الرباعي ومفتوحًا في غيره.
ب- ثم ننظر في عدد حروفه على ما يلي:
١- الثلاثي نسكن أَوله ونحرك ثانية بالحركة المسموعة فيه: ضمةً
1 / 14