المداراة وأثرها في العلاقات العامة بين الناس

محمد بن سعد آل سعود ت. غير معلوم
16

المداراة وأثرها في العلاقات العامة بين الناس

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة الرابعة والثلاثون العدد (١١٤) ١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

تصانيف

المبحث الأول المعنى اللغوي والاصطلاحي للمداراة وبعض مرادفاتها أولًا: المعنى اللغوي: قال الأزهري: قال أبو زيد في كتاب «الهمز»: (درأْتَ) الرجل (مُدارأة) إذا اتّقيتَهُ. وقال أبو عبيد: (المدارأة) هاهنا مهموزة، من (درأْت) وهي: المشاغبة، والمخالفة على صاحبك. ومنه قول الله ﷿: ﴿فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا﴾، يعني اختلافهم في القتيل. ومن ذلك قول الشعبي في المختلِعة: «إذا كان (الدُّرْءُ) من قِبلها فلا بأس أن يأخذ منها» . يعني (بالدرء): النشوز، والاعوجاج، والاختلاف. وكلّ من دفعتَه عنك فقد (درأْتَه) . وقال ابن السّكيِّت: (درأْته) عني (أدْرؤه) (درْأ): إذا دفعته. ومنه قوله ﷺ: " ادرؤوا الحدود بالشبهات " ١. يقال: (درأت) فلانًا أي: دفعته. و(داريته) أي: لايَنْتُه.

١ رواه أبو حنيفة عن ابن عبّاس في (مسنده) مرفوعًا، ص١٨٦. وضعّفه الألباني. انظر: (إرواء الغليل)، حديث رقم (٢٣١٦)، تلخيص الحبير (٤/٥٦) .

1 / 274