المردفات من قريش - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
الزبير. فولدت لعبد الرحمن محمدًا وإبراهيم وحميدًا وإسماعيل، ثم تزوجها عمرو ابن العاص فأخرجها معه إلى مصر. وكان رسول الله ﷺ أخرجها معه في بعض مغازيه تداوي الجرحى وضرب لها بسهم، فقالت يومًا لخباز عمرو (^١): لا تهيّئ له اليوم طعامًا فإني قد هيأت له غداءه. ودعا عمرو بالغداء، فقال الخباز: أرسلت إليَّ أم كلثوم: لا تكلف شيئًا فقد هيأت له غداءه.
قال: فغدنا فتغدى، فلما فرغوا وخرج من حضر قال لأم كلثوم: لا تعودي فإني لم أتزوجك لتطعميني، وإنما تزوجتك لأطعمك. فماتت عنده.
٣ - أحمد قال: أنبأنا أبو الحسن قال: كانت هند بنت عتبة بن ربيعة أم معاوية، عند الفاكه بن المغيرة، فقتل عنها بالغميصاء (^٢) في الجاهلية، ثم خلف عليها حفص بن المغيرة، فمات عنها، فتزوجها أبو سفيان بن حرب.
٤ - عاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نفيل، أنبأنا أبو الحسن عن جويرية ابن أسماء وعامر بن حفص قالا:
عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، أمها ميمونة بنت الحضرمي بن الصعبة (^٣) كانت عند عبد الله بن أبي بكر بن أبي قحافة فأحبها، فكان ربما ترك الصلاة جماعة، فأمره أبو بكر ﵁ بطلاقها وقال: قد فتنتك عن دينك، وشغلتك عن معيشتك. فطلقها. فطلقها، وقال:
ولم أر مثلي طلّق اليوم مثلها … ولا مثلها في غير جرمٍ تطلق
لها خلقٌ سمحٌ ورأيٌ ومنصبٌ … وخلقٌ سويٌ في الحياء ومصدق (^٤)
_________
(^١) يطلق الخباز على من كان يشرف على إعداد الطعام وطهيه. انظر التحقيق في حواشي الحيوان (٥: ٤٥٧).
(^٢) الغميصاء: موضع في البادية بالقرب من مكة.
(^٣) في الإصابة ٦٩٥ من قسم النساء، أن أمها أم كريز بنت عبد اللّه بن عمار بن مالك الحضرمية.
(^٤) المصدق: الصدق. وفي الأصل: «في الحياة»، وفي الأغانى (١٦: ١٢٨):
«في حياء».
1 / 61