المردفات من قريش - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وطافت سكينة بنت حسين ﵁، فلما انتهت إلى الركن اليماني أعيت في أول طواف، ونظر إليها العرجيُّ فقال:
يقعدنَ في التطوافِ آونةً … ويطفنَ أحيانًا على فترِ
حتى استلمنَ الركنَ في آنفٍ … من ليلهنَّ يطأن في الأزرِ
ففرغنَ في سبعٍ وقد جهدت … أحشاؤهن موائلَ الخمرِ
فسمعت شعره امرأة ووصفته لها، فحفظت الشعر فأخبرتها، قالت: «لو أن الجمال طفن سبعا لجهدت أحشاؤهن».
وقال أبو دهبل يمدح عبد الله بن عثمان بن عبد اللّه بن حكيم بن حزام - وهو زوج سكينة، ولدت منه قرينًا، وحكيمًا، وابنة. وأم عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم رملة ابنة الزبير - فقال:
أكرم بنسلٍ منكَ بين محمدٍ … وبين عليٍ فاسمعنَّ كلامي
وبين حكيم والزّبير فلا أرى … لهم شبهًا في منجدٍ وتهامِ
تمطتْ به بيضاء فرعُ نجيبةٍ … حصانٌ وبعض الوالدين عرام (^١)
٦ - أخبرنا أحمد قال: أنبأنا أبو الحسن قال: أم إسحاق بن طلحة بن عبيد الله كانت عند الحسن بن علي بن أبي طالب رضى اللّه عنه، فولدت له طلحة، فلما حضرته الوفاة أمر أخاه الحسين بن علىّ أن يتزوجها، فتزوجها فولدت له فاطمة بنت الحسين. فقتل الحسين فتزوجها محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، فولدت له آمنة.
٧ - أحمد قال: أنبأنا أبو الحسن قال: ميمونة ابنة عبد الرحمن بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي بكر، كانت عند عبد العزيز بن الوليد، فولدت له عبد الملك، وعتيقًا، ثم خلف عليها محمد بن الوليد، ثم خلف عليها هشام بن عبد الملك.
_________
(^١) العرام: الأذى. وفي البيت إقواء.
1 / 69