المنصوب على نزع الخافض في القرآن

إبراهيم بن سليمان البعيمي ت. غير معلوم
44

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العدد ١١٦،السنة ٣٤

سنة النشر

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

تصانيف

في انتصاب (سِرًّا) مع الفعل (واعد) ستة أوجه ذكرها العلماء١، وقدّروا في بعضها مفعولًا محذوفًا وهو لا تواعدوهنّ نكاحًا سرًا: الأول: أنه مفعول ثانٍ للفعل (واعد) . والثاني: أنه حال من فاعلِه أي لا تواعدوهنّ مستخفين. الثالث: أنه نعت مصدر محذوف والتقدير: لا تواعدوهنّ مواعدةً سرًّا. الرابع: أنه حال من ذلك المصدر المحذوف مع جعل المصدر معرفه والتقدير: المواعدة مستخفية. الخامس: أنه منصوب على الظرفية أي في سرٍّ. السادس: أن يكون منصوبًا على نزع الخافض والتقدير على سرٍّ، وذلك عند من فسّر السر بالجماع، ذكر هذا المنتجب، وابن هشام، وعزاه للأخفش٢. وقال تعالى: ﴿وإنْ كُنْتُم مَّرْضى أوْ عَلى سَفَرٍ أوْ جاءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الغائِطِ أوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيدًا طَيِّبًا﴾ ٣. الفعل: (تَيَمَّمَ) سمع من العرب متعديًا بنفسه قال خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ: تَيَمَّمْتُ كَبْشَ القَوْمِ حَتَّى عَرَفْتُهُ ... وَجانَبْتُ شُبَّانَ الرِّجالِ الصَّعالِكا فإنْ تَكُ خَيْلِي قَدْ أُصيبَ صَميمُها ... فَعَمْدًا عَلى عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكا٤

١ ينظر: معاني القرآن للزجاج:١/٣١٣والتبيان:١٨٨،والفريد:١/٤٧٧،والبحر:٢/٥٢٢، الدر المصون: ٢/٤٨٣. ٢ الفريد:١/٤٧٧، ومغني اللبيب: ١٩٠، ٦٨١. ٣ النساء ٤٣، والمائدة: ٦. ٤ بيتان من الطويل وهما في ديوانه (ضمن شعراء إسلاميون): ٤٨٤، وفي الأغاني ٢/٢٩٠، والحماسة البصرية:١/١٠١، والخزانة: ٥/٤٤٠، مع اختلاف يسير في الرواية.

1 / 304