المنصوب على نزع الخافض في القرآن
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٦،السنة ٣٤
سنة النشر
١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م
تصانيف
في انتصاب (سِرًّا) مع الفعل (واعد) ستة أوجه ذكرها العلماء١، وقدّروا في بعضها مفعولًا محذوفًا وهو لا تواعدوهنّ نكاحًا سرًا:
الأول: أنه مفعول ثانٍ للفعل (واعد) .
والثاني: أنه حال من فاعلِه أي لا تواعدوهنّ مستخفين.
الثالث: أنه نعت مصدر محذوف والتقدير: لا تواعدوهنّ مواعدةً سرًّا.
الرابع: أنه حال من ذلك المصدر المحذوف مع جعل المصدر معرفه والتقدير: المواعدة مستخفية.
الخامس: أنه منصوب على الظرفية أي في سرٍّ.
السادس: أن يكون منصوبًا على نزع الخافض والتقدير على سرٍّ، وذلك عند من فسّر السر بالجماع، ذكر هذا المنتجب، وابن هشام، وعزاه للأخفش٢.
وقال تعالى: ﴿وإنْ كُنْتُم مَّرْضى أوْ عَلى سَفَرٍ أوْ جاءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الغائِطِ أوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدوا ماءً فَتَيَمَّموا صَعيدًا طَيِّبًا﴾ ٣.
الفعل: (تَيَمَّمَ) سمع من العرب متعديًا بنفسه قال خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ:
تَيَمَّمْتُ كَبْشَ القَوْمِ حَتَّى عَرَفْتُهُ ... وَجانَبْتُ شُبَّانَ الرِّجالِ الصَّعالِكا
فإنْ تَكُ خَيْلِي قَدْ أُصيبَ صَميمُها ... فَعَمْدًا عَلى عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكا٤
١ ينظر: معاني القرآن للزجاج:١/٣١٣والتبيان:١٨٨،والفريد:١/٤٧٧،والبحر:٢/٥٢٢، الدر المصون: ٢/٤٨٣. ٢ الفريد:١/٤٧٧، ومغني اللبيب: ١٩٠، ٦٨١. ٣ النساء ٤٣، والمائدة: ٦. ٤ بيتان من الطويل وهما في ديوانه (ضمن شعراء إسلاميون): ٤٨٤، وفي الأغاني ٢/٢٩٠، والحماسة البصرية:١/١٠١، والخزانة: ٥/٤٤٠، مع اختلاف يسير في الرواية.
1 / 304