المنصوب على نزع الخافض في القرآن
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٦،السنة ٣٤
سنة النشر
١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م
تصانيف
الرابع: إذا قدر المصدر المحذوف معرفة فـ (خيرًا) حال منه، والتقدير ومن تطوّع تطوّعه خيرًا فإن الله شاكر عليم.
وقال تعالى: ﴿وإنْ عَزَموا الطَّلاقَ فَإنَّ اللهَ سَميعٌ عَليمٌ﴾ ١
وقال تعالى: ﴿وَلا تَعْزِموا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الكِتابُ أَجَلَهُ﴾ ٢.
الفعل عزم لازم، يتعدَّى بـ (على)، قال في القاموس: "عزم على الأمر يعزِم عزمًا ويضمّ ومعزمًا كمقعَد ومجلِس وعُزْمانًا بالضم وعزيمًا وعزيمة واعتزمه وعليه وتعزّم أراد فعله"٣.
وقال الشاعر:
عَزَمْتُ عَلى إقامِةِ ذي صَباحٍ ... لأمْرٍ ما يُسَوَّدُ مَنْ يَسودُ ٤
فـ (الطلاق) ٥ في الآية الأولى، و(عقدة) في الآية الثانية منصوبان على نزع الخافض، والأصل - والله أعلم - وإن عزموا على الطلاق، ولا تعزموا على عقدة النكاح، فحذف الخافض، وانتصب معموله.
ويجوز أن يضمّن الفعل (عزم) معنى الفعل (نوى) فينتصب ما بعده مفعولًا به.
وقال تعالى: ﴿وَلَكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إلاّ أنْ تَقولوا قَوْلًا مَعْروفًا﴾ ٦.
١ البقرة: ٢٢٧. ٢ البقرة: ٢٣٥. ٣ القاموس: (عزم) ٤/١٤٩. ٤ بيت من الوافر نسب لأنس بن مدركة الخثعمي في الحيوان:٣/٨١،وشرح المفصل:٣/١٢ والخزانة:٣/٨٧، ولأنس بن نهيك في اللسان: (صبح) ودون عزو في الكتاب ١/٢٢٧ والمقتضب: ٤/٣٤٥. ٥ ينظر: التبيان: ١٨٠، والفريد: ١/٤٦٤، والبحر ٢/٤٥٠، والدر: ٢/٤٣٥. ٦ البقرة: ٢٣٥.
1 / 303