المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
76

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

٤. يُسَنُّ الإكثار من الدعاء في السجود. لأنَّ السجود أقرب موضع للعبد من ربه جلَّ في علاه، فيُسَنُّ أن يُكْثِر من الدعاء فيه؛ لقول النَّبيِّ ﷺ كما في حديث ابن عباس ﵄ عند مسلم: «وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ (^١)، أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (^٢). و- مِنْ السُّنَن في الجلسة بين السجدتين. ١. من السُّنَّة أن يفرش المصلِّي رجله اليسرى، ويجلس عليها، وينصب اليمنى. لحديث أبي حميد السَّاعدي ﵁ مرفوعًا، وفيه: «فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسرى وَنَصَبَ الْيُمْنَى» (^٣). ٢. تطويل هذا الركن. لحديث ثابت البُناني ﵁، وقد تقدَّم قريبًا. ٣. يُسنُّ لمن أراد القيام إلى أي ركعة، ثانية، أو رابعة، أن يجلس يسيرًا قبل أن يقوم. وهذه تسمَّى: (جلسة الاستراحة)، وليس لها ذكر معيَّن. وجاء ثبوتها في ثلاثة أحاديث منها: حديث مالك بن الحويرث ﵁: «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ يُصَلِّي فَإِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ، لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا» (^٤)، ومالك بن الحويرث ﵁ هو الذي نقل قول النَّبيّ ﷺ: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُوْنِيْ أُصَلِّيْ» (^٥).

(^١) «قَمِنٌ» أي: حريٌّ أن يُستجاب له. (^٢) رواه مسلم برقم (٤٧٩). (^٣) رواه البخاري برقم (٨٢٨). (^٤) رواه البخاري برقم (٨٢٣). (^٥) رواه البخاري برقم (٦٣١).

1 / 83