المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
55

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

العلم ﵏؛ لحديث عائشة ﵂ السَّابق، وأيضًا ممن كان يفعل ذلك، ويفتي به من الصحابة: أبو موسى الأشعري، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، وأبو هريرة ﵃، وبه قال ابن سيرين، وعروة، وبقيَّة الفقهاء السبعة ﵏. وقيل: سُنَّة لمن يقوم ويطيل القيام بالليل؛ ليستريح بهذا الاضطجاع، واختاره شيخ الإسلام بن تيمية ﵀. وقيل: واجب. وقيل: غير ذلك. والقول الأول هو: الأظهر -والله أعلم-. - الأفضل في صلاة الفجر تعجيلها بأن تُصلًّى بِغَلَس -أي بالظلمة- في أول وقتها، وبه قال الجمهور. ويدلّ عليه: أ. حديث عائشة ﵂ زوج النَّبيِّ ﷺ قالت: «لَقَدْ كَانَ نِسَاءٌ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ الْفَجْرَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ ﷺ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ وَمَا يُعْرَفْنَ مِنْ تَغْلِيسِ رَسُولِ اللّهِ ﷺ بِالصَّلَاةِ» (^١). ب. حديث جابر ﵁: «أنَّ النَّبِي ﷺ كانَ يُصَلِّيْ الصُبْحَ بِغَلَسْ» (^٢). - وأمَّا حديث رافع بن خديج ﵁ مرفوعًا: «أَسْفِرُوا (^٣) بِالفَجْرِ، فإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأجْرِ» (^٤).

(^١) رواه البخاري برقم (٥٧٨)، ومسلم برقم (٦٤٥). (^٢) رواه البخاري برقم (٥٦٠)، ومسلم برقم (٦٤٦). (^٣) يقال: أسفرت المرأة عن وجهها: إذا كشفته وأظهرته، والمراد في الحديث الانتظار حتى تسفر السماء. (^٤) رواه أحمد برقم (١٧٢٨٦)، والترمذي، وصححه برقم (١٥٤).

1 / 62