المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
54

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

ويدلّ عليه: أ. حديث أبي هريرة ﵁: «أنَّ رسول الله ﷺ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾» (^١). ب. حديث ابن عباس ﵄: «أنَّ رسول الله ﷺ كان يقرأ في ركعتي الفجر، في الأولى منهما: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ …﴾ [البقرة: ١٣٦]، وفي الآخرة منهما: ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ٥٢]» (^٢). وفي رواية عند مسلم أيضًا عن ابن عباس ﵄: «أنَّ في الركعة الثانية: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ …﴾ [آل عمران: ٦٤]» (^٣). خامسًا: يُسَنّ الاضطجاع على الشِّق الأيمن، بعد سُنَّة الفجر، ويدلّ عليه: أ. حديث عائشة ﵂: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ» (^٤). ب. حديث عائشة ﵂ قالت: «كَانَ النَّبيُّ ﷺ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً، حَدَّثَنِي وَإِلاّ اضْطَجَعَ» (^٥). واختُلف في هذا الاضطجاع: فقيل: الاضطجاع بعد سُّنَّة الفجر مسنون مطلقا، وبه قال أكثر أهل

(^١) رواه مسلم برقم (٧٢٦). (^٢) رواه مسلم برقم (٧٢٧). (^٣) رواه مسلم برقم (٧٢٧). (^٤) رواه البخاري برقم (١١٦٠)، ومسلم برقم (٧٣٦). (^٥) رواه مسلم برقم (٧٤٣).

1 / 61