المنح العلية في بيان السنن اليومية
الناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة والعشرون
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
مكان النشر
السعودية
تصانيف
ويدلّ عليه:
أ. حديث أبي هريرة ﵁: «أنَّ رسول الله ﷺ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾» (^١).
ب. حديث ابن عباس ﵄: «أنَّ رسول الله ﷺ كان يقرأ في ركعتي الفجر، في الأولى منهما: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ …﴾ [البقرة: ١٣٦]، وفي الآخرة منهما: ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ٥٢]» (^٢).
وفي رواية عند مسلم أيضًا عن ابن عباس ﵄: «أنَّ في الركعة الثانية: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ …﴾ [آل عمران: ٦٤]» (^٣).
خامسًا: يُسَنّ الاضطجاع على الشِّق الأيمن، بعد سُنَّة الفجر، ويدلّ عليه:
أ. حديث عائشة ﵂: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ» (^٤).
ب. حديث عائشة ﵂ قالت: «كَانَ النَّبيُّ ﷺ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً، حَدَّثَنِي وَإِلاّ اضْطَجَعَ» (^٥).
واختُلف في هذا الاضطجاع:
فقيل: الاضطجاع بعد سُّنَّة الفجر مسنون مطلقا، وبه قال أكثر أهل
(^١) رواه مسلم برقم (٧٢٦). (^٢) رواه مسلم برقم (٧٢٧). (^٣) رواه مسلم برقم (٧٢٧). (^٤) رواه البخاري برقم (١١٦٠)، ومسلم برقم (٧٣٦). (^٥) رواه مسلم برقم (٧٤٣).
1 / 61